يقول محمود درويش :
كنت الفتى الاوسط بين اخوتي وكان هذا يضايقني فعندما تتوزع المهام كان يتم احتسابي مع الكبار
وعندما يتم توبيخ الصغار كان يتم احتسابي معهم ..
فنشئ شعور دفين في قلبي بإن امي لا تحبني مثل بقية اخوتي ..
خجل ابي وقلة تعبيره عن حبه لنا زادت من شعوري هذا .
مرت الايام وكبر معي هذا الشعور
الى ان اعتقلتني السلطات الاسرائيلية واتت امي لزيارتي ومعها الخبز والقهوة اللذان اعدتهما من اجلي
منعوها من الدخول فحاولت بكل ما اوتيت من قوة ان توصلهما لي بنفسها..
عندما دخلت ورأتني احتضتني كطفل صغير وبكت كثيراً، بدأت اقبل يديها كما لم افعل يوماً ..
عندها اكتشفت انني ظلمت امي بانها تحبني اقل من بقية اخوتي ..
وذلك المساء شعرت بالندم وقررت كتابة قصيدة اعتذار لها
على ورقة الومنيوم من باكيت السجائر
كتبت :
أحنّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي
و تكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
و أعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني ،إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
و غطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
و شدّي وثاقي..
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..
عساي أصير إلها
إلها أصير..
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت ،فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!
كنت الفتى الاوسط بين اخوتي وكان هذا يضايقني فعندما تتوزع المهام كان يتم احتسابي مع الكبار
وعندما يتم توبيخ الصغار كان يتم احتسابي معهم ..
فنشئ شعور دفين في قلبي بإن امي لا تحبني مثل بقية اخوتي ..
خجل ابي وقلة تعبيره عن حبه لنا زادت من شعوري هذا .
مرت الايام وكبر معي هذا الشعور
الى ان اعتقلتني السلطات الاسرائيلية واتت امي لزيارتي ومعها الخبز والقهوة اللذان اعدتهما من اجلي
منعوها من الدخول فحاولت بكل ما اوتيت من قوة ان توصلهما لي بنفسها..
عندما دخلت ورأتني احتضتني كطفل صغير وبكت كثيراً، بدأت اقبل يديها كما لم افعل يوماً ..
عندها اكتشفت انني ظلمت امي بانها تحبني اقل من بقية اخوتي ..
وذلك المساء شعرت بالندم وقررت كتابة قصيدة اعتذار لها
على ورقة الومنيوم من باكيت السجائر
كتبت :
أحنّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي
و تكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
و أعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني ،إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
و غطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
و شدّي وثاقي..
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..
عساي أصير إلها
إلها أصير..
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت ،فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!
مواضيع ذات صلة