الأربعاء، 14 مارس 2018

قصة إلى كل صاحب هم

الأربعاء، 14 مارس 2018 3:46 ص

يروى أن عروة بن الزبير قطعت رجله لمرض اصابه .. 
وفي نفس اليوم توفي أعز أبنائه على قلبه بعد ان 
رفسه فرس ومات ..!!

فقال عروة : اللهم لك الحمد .. إنّا لله وإنّا إليه راجعون .. 
أعطاني سبعة ابناء وأخذ واحداً ، وأعطاني أربعة أطراف 
وأخذ واحداً ، إن ابتلى فطالما عافى ، وإن أخذ 
فطالما أعطى ، وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة . 

ومرت الايام ... و ذات يوم دخل عروة مجلس الخليفة .. 
فوجد شيخاً طاعناً في السن ، مهشم الوجه ، أعمى البصر .. 
فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته ..

قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ 

قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ ، وليس 
في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً .. 
فأتانا السيل بالليل وجرف كل شيء .. فأخذ عيالي ومالي 
وحلالي ، فما طلعت الشمس إلا وأنا لا أملك في دنياي إلا 
طفل صغير وبعير واحد .!!

فهرب البعير فأردت اللحاق به ، فلم أبتعد كثيراً حتى 
سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في 
فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه 
الذئب بأنيابه ، فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على
وجهي ، فهشم وجهي وأعمى بصري وهرب !!! 

قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟
فقال الشيخ : أقول اللهم لك الحمد ، ترك لي قلباً عامراً 
ولساناً ذاكراً .

هذا هو الصبر حقاً .. والصابرون بشرهم الله بقوله : 
(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .

ماهي مصائبك لكي تحزن وتتضايق !
هل تقاس بمصائب غيرك ممن صبروا فبشرهم الله ، 
ونحن جزعنا فماذا لنا؟!

تعليقات

  • فيسبوك
  • جوجل بلاس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ مدونة القانون الجزائري

تصميم و تكويد